أهلا ومرحبا، ولا يوجد في النصوص الثابتة ما يدل على المكان الذي أخذ منه نبي الله موسى عصاه. وكل ما نعرفه عن ذلك في القرآن الكريم لخصه صراحة على النحو التالي:

1. أن نبي الله موسى – صلى الله عليه وسلم – عندما سار مع أهله من مدين ، طلب منهم الإذن بالبحث عن نار تنير لهم الطريق ؛ قال تعالى-: (فلما قضى موسى سبيله ومشى مع أهله نسي من جانب الطور ، وقال لأهله حتى أنساه.. [القصص: 29]
2. ثم دعاه الله ـ سبحانه ـ في الوادي المقدس ، يأمره بحمل الرسالة.
3. ثم أراد الله سبحانه وتعالى أن يجعل موسى – صلى الله عليه وسلم – معجزة ، فسأله عن العصا – وهو أعلم بها سبحانه. قال تعالى-: (وما هذا الذي في يمينك يا موسى؟ * قال: هي عصاي التي أتكئ عليها وأذبح بها غنمي وخرافي).. [طه: 17- 18]
4. ثم أظهر له الله سبحانه وتعالى معجزته التي جعلها في عصاه. لتتحول الى ثعبان جاهد. لقاء سحرة فرعون وشعوذةهم.

إقرأ أيضا:ما صحة سورة الزلزلة لطرد الضيف الثقيل؟

ولعل هذه العصا كانت مع موسى – صلى الله عليه وسلم – من أرض مدين. إذ كان يرعى الغنم لرجل صالح ، والدليل على ذلك ما ورد في الآية السابقة. من استعماله – صلى الله عليه وسلم – لها في الضأن الهش ، والاتكاء عليها.